منتدى شله فى اى بى
مرحبا عزيزى الزائر ...المرجوا منك ان تعرف بنفسك وتدخل المنتدى معانا فلذلك يجب عليك ان تقوم بالتسجيل

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

منتدى شله فى اى بى
مرحبا عزيزى الزائر ...المرجوا منك ان تعرف بنفسك وتدخل المنتدى معانا فلذلك يجب عليك ان تقوم بالتسجيل
منتدى شله فى اى بى
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الحج .. والصفاء النفسي

اذهب الى الأسفل

الحج .. والصفاء النفسي Empty الحج .. والصفاء النفسي

مُساهمة  Admin الإثنين أبريل 06, 2009 11:17 am

الحج .. والصفاء النفسي



عندما ينعم الله سبحانه وتعالى على العبد المؤمن بالدعوة لأداء فريضة الحج . . يشعر هذا العبد المحب لله بفرحة غامرة تسيطرعلى كيانه كله ممتزجة بالرهبة والخشوع ويوقن بأنه أمام مسئولية كبرى عليه أن يتحملها وأمانة لابد من أدائها. ويسجد بخشوع وحب حامداً شاكراً فضل الله العظيم عليه، داعياً أن يتقبل الله جل جلاله حجه وأن يعينه على المحافظةعليه.



فالحج مسئولية كبرى أمام الله تتطلب الإخلاص والصدق في القول والعمل، ونقاء السريرة، والصفاء النفسي.



والإعداد لرحلة الحج يتطلب سلوكيات خاصة حيث يعقد العبد المؤمن العزم على أن يسافر لأداء فريضة الحج صافياً . . طاهراً نقياً ليس في قلبه شائبة . . يتملكه حب الله . . طامعاً في رحمة الله . . ساعياً إلى رضاء الله سبحانه وتعالى.



ويستهل العبد المحب لله المخلص استعداده لرحلة الحج بالصفاء النفسي حيث يصفو بنفسه ويرتقي بقلبه وروحه وكيانه إلى أعلى درجات الصفاء ويبدأ في محاسبة أفعاله ويسترجع أحداث حياته ليصفي حساباته مع نفسه والآخرين، فإذا كان قد أساء إلى أحد أو ظلم أحد أو كان سبباً في إيذاء أحد، فعليه على الفور أن يطلب العفو من الله أولاً ثم يستسمح من ظلمه وأذاه.



فإن المحافظة على حقوق العباد من الأمور التي تتعلق عليها كمال المغفرة، وتمام التوبة كما جاء في سورة نوح:

{أن اعبدوا الله واتقوه وأطيعون، يغفر لكم من ذنوبكم} (نوح 3: 4)



لم يقل المولى عز وجل يغفر ذنوبكم، ولكنه قال يغفر من ذنوبكم، أي أن هناك بعض الذنوب ستظل مغفرتها معلقة حتى تقضى حقوق العباد، مثلها لا يغفرها الله إلا بعد ردها إلى العباد أو عفوهم وتنازلهم عنها.



ولكن ما هو الظلم؟

الكثيرون يعتقدون خطأ أن الإنسان يستطيع أن يفعل ما يحلو له، ثم يؤدي فريضة الحج، فيعود من الحج كما ولدته أمه بلا خطيئة . . بلا أخطاء.

ولكن كيف ذلك؟ كيف يحل الإنسان لنفسه أن يظلم ويكون سبباً في إيذاء الآخرين أو الإساءة إليهم في أي صورة من الصور؟

ثم لمجرد أن يؤدي فريضة الحج يعود وكأنه لم يفعل شيئاً . . أين حق المظلوم؟



لقد صور القرآن الكريم الظلم أعظم تصوير حيث توعد الظالمين بالعذاب الأليم وكما توعد الظالمين، وعد المظلومين بالنصر.

كما طمأنهم حيث نهى الله عن الجهر بالسوء من القول إلا من ظُلم، وهنا أعطى الله الحق للمظلومين بالجهر بالسوء لأنه يعلم سبحانه مدى الثورة التي تتولد وتتفجر بداخل الإنسان المظلوم.



والظالم إنسان استفحلت فيه آفة الكبر وتولدت عنده الأنانية والغرور والتجبر بدرجة كبيرة، فهو إنسان لا يرى إلا نفسه، ولا يسعى إلا لتحقيق مصلحته الشخصية حتى ولو كان الثمن في ذلك أن يجور على حساب الآخرين وحقوقهم وأن يؤذي آدميتهم وكرامتهم وكبريائهم. فهو إنسان نسى الله فأنساه نفسه.



والظلم ثلاثة أنواع:

ظلم بين الإنسان وبين الله تعالى: وهو ظلم في حق الله سبحانه وتعالى والمقصود به الكفر والشرك والنفاق مع الله.

ويعتبر هذا النوع من الظلم . . ظلم عظيم. مصداقاً لقوله تعالى:

{إن الشرك بالله لظلم عظيم} (لقمان: 13)

وهذا النوع من الظلم لا يغفره الله لأنه سبحانه يغفر الذنوب جميعاً لمن يشاء إلا أن يشرك به.



وظلم آخر بين الإنسان ونفسه: وهو ظلم في حق النفس الإنسانية حيث يقصر ويتهاون العبد في التكاليف التي أمره الله بها

كأن يتكاسل عن أداء العبادات، وهكذا ظلم الإنسان نفسه.

{فمنهم ظالم لنفسه} (فاطر: 32)

ويغفر الله عز وجل هذا النوع من الظلم لمن يشاء.



وطلم بين الإنسان والناس: وهو الظلم في حق الغير، كأن يأكل الإنسان حقوق الآخرين بالباطل، أو يظلمهم بشهادة الزور، أو أن يستغل نفوذه وسلطته بغير الحق في مهانة الناس وإذلالهم

كل هذه وغيرها صور من ظلم الإنسان للإنسان.

{إنما السبيل على الذين يظلمون الناس} (الشورى: 42)

فإذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فتذكر قدرة الله عليك.

وهذا النوع من الظلم يستلزم التوبة عنه، وأن تكون مقرونة بالسلوكالعملي كأن يتصافى العبد مع من ظلمه أو أساء إليه حتى يذهب إلى الحج طاهراً نقياً من أي ضغينة أو شائبة مبتغياً في ذلك محبة الله ورضاه.

وكل هذه الثلاثة أنواع هي ظلم للنفس.

وفي البداية والنهاية الأمر لله وحده ورحمته ومغفرته مقرونة دائماً بمشيئته وإرادته وحده فيهدي من يشاء، ويغفر لمن يشاء

وهو سبحانه الذي وسع كل شيء رحمة وعلماً. يصلي له الملائكة بقولهم:

{ربنا وسعت كل شيء رحمةً وعلماً فاغفر للذين تابوا واتبعوا

سبيلك وقهم عذاب الجحيم} (غافر: 7)

ويقول عز وجل في صفة رحمته:

{رحمتي وسعت كل شيء} (الأعراف: 156]

ويقول تعالى:

{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}

(النساء:4

لا يكاد يبدأ الإنسان سيره في طريق الإخلاص لله . . حتى ينطبق

عليه قوله تعالى:

{إلا من تاب وآمن وعمل عملاً صالحاً فأولئك يبدل الله سيئاتهم

حسنات وكان الله غفوراً رحيماً} (الفرقان: 70)



إن الشعور بالذنب يسبب للإنسان الشعور بالنقص والقلق. ويمدنا القرآن الكريم بأسلوب فريد وناجح في علاج الشعور بالذنب ألا وهو التوبة. فالتوبة إلى الله سبحانه وتعالى تمحي الذنوب، وتقوي في الإنسان الأمل في رضا الله، فتخفف حدة قلقه.

ثم إن التوبة تدفع الإنسان عادة إلى إصلاح الذات وتقويمها حتى لا يقع مرة أخرى في الأخطاء والمعاصي، ويساعد ذلك على زيادة تقدير الإنسان لنفسه، وزيادة ثقته فيها، ويؤدي ذلك إلى بث الشعور بالأمن والطمأنينة في نفسه:

{قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله

إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم} (الزمر:53)

{ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً

رحيماً} (النساء: 110)

{إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من

قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليماً حكيماً} (النساء:17)

{وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على

نفسه الرحمة أنه من عمل منكم سوءاً بجهالة ثم تاب من بعده

وأصلح فأنه غفور رحيم} (الأنعام: 54)

{والذين عملوا السيئات ثم تابوا من بعدها وآمنوا إن ربك من بعدها

لغفور رحيم} (الأعراف: 153)

{وإني لغفار آمن تاب وآمن وعمل صالحاً ثم اهتدى} (كه: 82)

{والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا

لذنوبهم ومن يفغر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم

يعلمون، أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها

الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين} (آل عمران: 135-136)

{إن الله يجب التوابين ويحب المتطهرين} (البقرة :222)



والتوبة معرفة حقيقية، وإيمان غالب على القلب، ويقين مؤكد، فإذا ما تمت توبة الإنسان، فإنه يثور نتيجة هذه المعرفة ويتألم قلبه ويحزن بسبب ما وقع فيه من الذنوب والآثام.



إن إيمان المسلم بأن الله جل شأنه يقبل التوبة ويغفر الذنوب، وأن الله سبحانه وتعالى لا يخلف وعده، وإنما يدفعه إلى الاستغفار

والتوبة، والابتعاد عن المعاصي أملاً في مغفرة الله ورضوانه وإذا تاب المسلم توبة نصوحة، والتزم بطاعة الله وعبادته بالعمل الصالح، ارتاح باله، واطمأنت نفسه، وزال عنه الشعور بالذنب الذي يسبب القلق النفسي واضطراب الشخصية.



والحج فرصة عظيمة للنفس اللاهية والقلب الغافل، وللإنسان لكي يعيد حساباته ويغسل نفسه من الذنوب والآثام والخطايا

فيعتدل أمره ويدخل في طاعة الله مما يكسبه عادات جديدة وأخلاقاً حميدة أما في حالة إذا لم يتب العبد ولم يطلب الصفح ممن أذاه أو ظلمه . . يظل ظلمه وإساءته لغيره معلقاً حتى يوم القيامة فيحكم الله في أمره بمعنى أنه من الممكن إذا شاء الله أن ينال ثواب الحج ولكن يظل ظلمه معلقاً في رقبته حتى يوم القيامة ويحاسبه الله على ظلمه في حق الآخرين . . وهذا هو عدل الله،ورحمة الله وهو سبحانه الحكم العدل الرحيم . . والعدل هو ميزان الرحمن ليقتص به من الظالم وينصر المظلوم.



والحديث عن الظلم يستوقفنا في لحظات للتأمل عن الاحتساب عند الله. والإنسان المظلوم يحتسب عند الله ما فعله الآخرون به . .

والاحتساب عند الله فضيلة ودرجة عالية من درجات الإيمان تتطلب من الإنسان سلوكيات معينة وجهاد مع نفسه مثل كظم الغيظ

والعفو والصبر وكلها سلوكيات في طريق الله تجعل الإنسان في حالة صراع دائم مع النفس يتطلب منه الصبر، والصبر على أذى الناس درجة من درجات الإحسان.

ولا تحسبن الذين يحتسبون عند الله أن حقوقهم قد ضاعت . .

كلا فهي محفوظة عند الله إلى وقت يشاء الله أن ينصر فيه عبده

المظلوم . . وهذا هو وعد الله، ووعد الله حق.



إن تفويض الأمر لله، والاحتساب عند الله يمنح الإنسان قوة كبرى . . قوة يستمدها من حبه لله وثقته في الله . . قوة تعطيه القدرة على الصبر وتمنحه الهدوء والسكينة والأمان مما يؤدي إلى صفاء النفس وصفاء الذهن.



إن الصفاء النفسي درجة من درجات الإيمان حيث يشعر العبد بأنه محلقاً في السماء، وأن الدنيا صغيرة جداً أمامه وأيامها قصيرة مهما طالت، وأن الفوز برضا الله وحب الله منال كبير لا يساويه أي شيء ولا يقدر بكنوز الدنيا ومتاعها.

والصفاء نعمة من نعم الله يمن بها على عبده المؤمن المحب حيث يشعر هذا العبد بأن هناك نوراً يسري في كيانه، ويجري في دمه . . نوراً يهذبه ويصقله ويوجهه إلى كل ما هو خير وفاضل وكريم.



والصفاء النفسي يتطلب من الإنسان سلوكيات خاصة مثل العفو والصدق والصبر والإخلاص وكظم الغيظ والإحسان والرضا مما يدفع الإنسان إلى التحلي بالخلق القرآني ومن تحلى بالخلق القرآني وعرفه حق المعرفة وقاه شرور الدنيا وآثامها
Admin
Admin
مدير اداره المنتدى / زيدان المصرى
مدير اداره المنتدى / زيدان المصرى

عدد المساهمات : 844
نقاط : 2305
تاريخ التسجيل : 05/04/2009
الموقع : مصر

https://alshela2009.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى